لربما يضغط معظم الناس جداول أعمالهم ويُجْهِدون أنفسهم في العمل ويتحملون الأعباء الكثيرة، ويتجاهلون الآثار الخطيرة التي ربما تضر صحتهم بسبب أسلوب الحياة الممتليء بالضغوطات.

لكن لحسن الحظ هناك طرق كثيرة بسيطة ومختلفة تُمَارَس لتخفيف التوتر و الضغط خلال دقائق يمكنك استخدامها في أي مكان كالمنزل أو المكتب أو المطار دون أي تكاليف، و أثبتت الدراسات أنها ذات جدوى. فهل يمكن أن يكون هناك طريقة رائعةً إلى هذا الحد؟ نعم إنها الاسترخاء.

لا يتعلق الاسترخاء بهدوء النفس والطمأنينة أو الاستمتاع بممارسة أحد الهوايات وحسب. بل إنه عملية سهلة تساعد على الحد من تأثير التوتر على جسمك وعقلك معاً. حيث تساعد أساليب الاسترخاء المختلفة في التغلب على التوتر الذي تواجهه يوميًا بالإضافة إلى تحسين صحتك ومزاجك بصفة عامة. 


أساليب الاسترخاء : 

ليس المهم أي نوع من أساليب الاسترخاء قد يختاره الشخص. بل المهم هو محاولة ممارسته بانتظام حيث تعمل جميع أساليب الاسترخاء بشكل عام على إعادة توجيه الاهتمام إلى شيء يجلب الهدوء وزيادة الوعي بالجسم. ومن هذه الأساليب:

  • الاسترخاء التلقائي : يصدر هذا النوع تلقائياً من داخلك أنت. ويستخدم الشخص التخيل البصري والوعي لتقليل التوتر. قم بتكرار بعض الكلمات أو الاقتراحات التي يمكن أن تساعدك على الاسترخاء وتخفيف انفعالك. فيمكنك أن تتخيل مكانًا تشعر فيه بالهدوء والطمأنينة. ثم تركز على تهدئة أنفاسك.

 

  • استرخاء العضلات التدريجي : يركز الشخص على شد مجموعة عضلات من جسمك ثم إرخائها ببطء. أنسب مكان لممارسة هذا النوع  من الاسترخاء في منطقة هادئة وخالية من المشتتات. ابدأ بشد عضلاتكِ لمدة خمس ثواني ثم إرخائها لمدة 30 ثانية. قم بِتكرار هذه العملية حيث يمكنك البدء بِعضلات الرأس والعنق نزولاً إلى أصابع القدمين أو العكس. 

 

  • التخيل المرئي : يمكنك تكوين صور عقلية للقيام برحلة بصرية إلى بيئة يسودها الهدوء والسلام. يمكنك الجلوس في ركن هادئ وإغلاق عينيك، والتركيز على تنفسك وحاول تركيز تفكيرك على الوقت الحاضر والأفكار الإيجابية.


  • هناك أساليب أخرى الاسترخاء: منها: التنفس العميق والتدليك والتأمل وبعض الرياضات واليوغا والعلاج بالفن والموسيقى.

اقرأ أيضاً: استعدي لتمارين اليوغا الهوائية التي تأخذك لأبعاد ثانية ممتعة ومختلفة

فوائد الاسترخاء :

  • إبطاء سرعة القلب.
  • خفض ضغط الدم.
  • إبطاء معدل التنفس.
  • تحسين الهضم.
  • السيطرة على مستويات السكر في الدم.
  • الحد من نشاط هرمونات الإجهاد.
  • زيادة تدفق الدم إلى العضلات الرئيسية.
  • الحد من التوتر العضلي والألم المزمن.
  • تحسين التركيز والمزاج.
  • تحسين جودة النوم.
  • تقليل الشعور بالإرهاق.
  • تقليل الشعور بالغضب والإحباط.
  • تعزيز الثقة اللازمة لمعالجة المشكلات.

 اقرأ أيضاً: جددي طاقتكِ من خلال جلسات التحرير العلاجي


يمكنك سيدي/تي استخدام أساليب الاسترخاء جنبًا إلى جنب مع أساليب التأقلم الإيجابي الأخرى للحصول على الفائدة القصوى منها، مثل: التفكير الإيجابي, البحث عن الجانب الفكاهي, حل المشكلات, إدارة الوقت وترتيب الأولويات, اتباع نظام غذائي صحي, ممارسة الرياضة بانتظام, قضاء بعض الوقت في أماكن مفتوحة, الحصول على قسط كافٍ من النوم, التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء الداعمين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.